لقد أثر ظهور جائحة الفيروس التاجي )كوفيد 19 ( على أسواق العمل في منطقة شمال أفريقيا دون الإقليمية بطرق مختلفة وعبر قنوات متعددة، حيث فرضت جميع بلدان المنطقة دون الإقليمية قيودا على عوامل الإنتاج وعلى المبادلات داخليا وخارجيا على حد سواء. وأدت التدابير المختلفة، مقترنة بحالة عدم اليقين بشأن استمرار الأزمة الصحية، إلى زعزعة أسواق العمل في منطقة شمال أفريقيا دون الإقليمية، الامر الذي أ ث ر بشدة )على الأقل في بعض القطاعات( على الأنماط الاقتصادية المحلية والخارجية. وعلى الصعيد المحلي، تتعلق الصدمات بشكل خاص بسلاسل التوريد المحلية، والنشاط العام للمؤسسات والموقف تجاه المخاطر والاستثمار. ولذلك فهي تتعلق بساعات العمل والأجور وغيرها من الاستحقاقات التي يحصل عليها العمال. وفي غياب شبكات أمان اجتماعي كافية، فإنها تؤثر على إنفاق المستهلكين ومدخراتهم. كما أن هناك صدمات مختلفة تؤثر على العرض والطلب الدوليين، وبالتالي على مدفوعات الصادرات والواردات من المنتجات تامة الصنع، المو جهة للاستهلاك النهائي، والمنتجات شبه الجاهزة ذات الاستخدام الوسيط، فضلا عن انهيار السياحة والسفر لأغراض العمل. ويقدم التصور التالي لمحة عامة عن القنوات المتعددة لعمل وانتقال الصدمات الناجمة عن جائحة )كوفيد 19 ( في دائرة اقتصادية.
