١ . يستعرض هذا التقرير النتائج والتوصيات الأساسية الصادرة عن مؤتمرات الأمم المتحدة الرئيسية والمشاورات الإقليمية التي عقدت خلال عام ألفان وتسعة عشر. ٢ . منذ اعتماد أجندتي ٢٠٣٠ )الأمم المتحدة( و ٢٠٦٣ )الاتحاد الأفريقي(، واعتبارهما خارطتي طريق لجهود التنمية المستدامة والتحول الهيكلي، انخرطت بلدان شمال أفريقيا في مسلسل تنفيذها وجعلها حقيقة على أرض الواقع. ٣ . تميزت السنة الجارية على صعيد القارة الإفريقية بالانطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر القارية الأفريقية خلال القمة الاستثنائية الثانية عشر لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة شهر يوليو/تموز المنصرم في نيامي بالنيجر. ويوفر هذا السوق مليار ومائتي ألف نسمة، بناتج محلي إجمالي يناهز ألفين وخمسمائة مليار دولار أمريكي، وسيصير لاحقا أكبر سوق مشترك على الصعيد العالمي. ٤ . على المستوى القاري أيضًا، سمحت الدورة الخامسة للمنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة، الذي تم تنظيمه في مراكش )المغرب( شهر أبريل/نيسان المنصرم، للدول الأعضاء بتبادل التجارب ذات الصلة بالتنفيذ المنسجم والمتناسق للأجندتين المذكورتين. ٥. كما استضافت القارة المؤتمر الأممي الرامي إلى اعتماد الميثاق العالمي للهجرة، والذي التزمت فيه الدول الأعضاء بالتعاون على المستوى الدولي لتيسير الهج رة والتنقل بشكل آمن ومنظم ونظامي ومسؤول. ٦ . وتميزت السنة الحالية على الصعيد الدولي بالاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس منظمة العمل الدولية بجنيف، وشهدت أيضا انعقاد الدورة الثامنة بعد المائة من دورات الجلسات الثلاثية الأطراف الخاصة بالدول الأعضاء، وكان ذلك شهر يونيو/حزيران بجنيف )سويسرا(. وأعادت هذه الدورة التأكيد على مكانة هذه المنظمة الدولية المختصة بسوق العمل، وسمحت بتبني وثائق مرجعية ذات صلة بالعنف والتحرش الجنسي وكذا إعلان حول مستقبل العمل. 7 .كما نوقشت القضايا الأساسية ذات الصلة بالتغيرات المناخية هذا العام خلال مؤتمر القمة العالمي للمناخ الذي عقد هذه المرة بنيويورك في مقر منظمة الأمم المتحدة يوم الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول، مما منح الدول الأطراف فرصة التطرق للتقدم المحرز وتجديد الالتزام بمقتضيات اتفاق باريس.
