رغم التعافي في عام 2021 ، ظل النمو الاقتصادي في شمال أفريقيا في تراجع عامين متتاليين، حيث تباطأ من 4,3 في المائة في عام 2022 إلى 2,1 في المائة في عام 2023 . ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض إنتاج النفط، والسياسات المتشددة، والأهم من ذلك، التحديات العديدة التي تواجه اقتصادات المنطقة دون الإقليمية. وقد أدى النزاع المستمر بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتداعيات الحرب في السودان إلى انخفاض ملحوظ في النمو الاقتصادي في المنطقة دون الإقليمية بشكل عام في عام 2023 ، وساهم في ذلك بشكل خاص انكماش بنسبة 37,5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في السودان.
وكان للكوارث الطبيعية، مثل ال فيضانات في ليبيا وزلزال المغرب، تأثير كبير على البنية التحتية البشرية والمادية. وقد أدى تأثير تغير المناخ، لا سيما الجفاف، إلى تفاقم التحديات أكثر، وهو ما قوض الجهود المبذولة للتحكم في التضخم. وقد واجه المغرب وتونس سنوات متتالية من قلة التساقطات المطرية، الأمر الذي يقوض الأمن الغذائي. وعلاوة على ذلك، أثر الصراع المستمر في قطاع غزة بشكل مباشر على مصر اقتصاديا، نظرا لقربها الجغرافي وعلاقاتها التجارية التاريخية مع القطاع.
