على مدى العقدين الماضيين، تعززت سلاسل القيمة العالمية، التي تشكل حصة كبيرة من التجارة الدولية، جراء الهبوط غير المسبوق في تكاليف النقل، وانخفاض الحواجز الجمركية، وتعميق تكامل الاقتصادات. وقد أدت هذه المستجدات، ت تنميتها. وقد التي صاحبها تطور سريع في تكنولوجيات المعلومات، إلى تفكك عمليات الإنتاج في بلدان تتباين مستو أدى ذلك بشكل خاص إلى تجزئة رأسية لخطوات الإنتاج. وقد أسهم في هذا التطور الأهمية التي اكتسبتها الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات في الاقتصاد العالمي، لا سيما تلك الموجودة في قطاع تكنولوجيات الاتصالات الجديدة. كما أن هذا النمو الكبير لسلاسل القيمة العالمية يُعزى إلى حد كبير إلى تطور سلاسل القيمة الإقليمية، التي يشكل بناؤها دعامة لتعزيز التكامل الإقليمي. وتمثل سلاسل القيمة العالمية أيضا آلية لتطوير القاعدة الإنتاجية المحلية من خلال إيجاد فرص اقتصادية ت، أوسع من تلك التي توفرها الأسواق الوطنية. ومن خلال استغلال أوجه التفاوت بين البلدان الأعضاء من حيث الإمكا فإن الشركات، عبر تدخلها في هذه السلاسل، تعزز قدرﺗﻬا التنافسية، وتضطلع بدور المحفز لترابط اقتصادات منطقة شمال أفريقيا
