خلّف وﺑﺎء كوفيد- ١٩ صدمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب الإجراءات التي اتخذﺗﻬا الحكومات لمواجهة مرض غير معروف، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة ٣٫٢ ٪ في عام ٢٠٢٠ ، و فُقدت ٢٥٥ مليون وظيفة بدوام كامل في الربع الرابع من عام ٢٠٢٠ مقارنة ﺑﺎلربع الرابع من عام ٢٠١٩ . وتشير التقديرات إلى أن ١٢٠ مليون شخص يقبعون في براثن الفقر المدقع. و بينما تتوقع أحدث تقارير آفاق الاقتصاد العالمي الصادرة عن صندوق النقد الدولي نموًا نسبته ٥٫٩ ٪ في عام ٢٠٢١ ، إلا أن هذا الانتعاش يظل متباينا وعرضة لمخاطر هبوط كبيرة. ٢. أ ثّر الوﺑﺎء على اقتصادات شمال إفريقيا بطرق مختلفة وبدرجات متفاوتة، بسبب الاختلافات في هياكلها الاقتصادية، ودرجة اندماجها في سلاسل القيمة العالمية، وبسبب شدة وسرعة استجابة الحك ومات للأزمة الصحية وعواقبها الاقتصادية والاجتماعية. وﺑﺎستثناء مصر، انكمش الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة دون الإقليمية ك كل بنسبة ١٫٦ ٪ و ٥٫٨ ٪ في عام ٢٠٢٠ ، وفي الوقت الذي حافظت فيه مصر على نمو ها الاقتصادي، شهد اقتصادا تونس والمغرب تقلصا بنسبة ٨٫٨ ٪ و ٦٫٣ ٪ على التوالي. و ارتفعت نسبة البطالة بشكل كبير في جميع بلدان المنطقة دون
