على مدى السنوات الأخيرة، برزت مسألة تيسير التجارة كعنصر هام في المناقشات المتعددة الأطراف والإقليمية والثنائية بشأن التجارة. وقد عكست الأهمية المتزايدة لهذه المسألة التغيرا ت الهيكلية الكبيرة في الإنتاج والتجارة العالميين على مدى العقود القليلة الماضية. وعلى وجه الخصوص، فقد أدى توسيع سلاسل القيمة العالمية بوصفها القناة الرئيسية لتنظيم الإنتاج والتجارة العالميين على مدى العقود القليلة الماضية إلى متطلبات جديدة لتيسير حركة الأجزاء والمكونات والسلع وبوجود عدد من الاتفاقات .)Memedovic and others, 2008; Saslavsky and Shepherd, النهائية عبر الحدود الوطنية ) 2012 التجارية المتعددة الأطراف والإقليمية والثنائية التي تتيح درجة أكبر من القدرة على التنبؤ فيما يتعلق بالحواجز الجمركية وغير الجمركية، كان هناك اعتراف متزاي د بأن الإجراءات الجمركية والتأخيرات والروتين تشكل حواجز كبيرة أمام حركة المنتجات عبر الحدود. وكثيرًا ما تؤدي هذه الحواجز إلى تأخيرات كبيرة في الوقت وتكاليف إضافية للشركات بتعطيل عمليات سلاسل القيمة العالمية وبالتأثير على قدرة الشركات على المشاركة في هذه السلاسل التي تتزايد حساسيتها للوقت. ومع استمرار الشركات الرائدة في سلاسل القيمة العالمية في اعتماد ما يسمى نماذج الإنتاج واللوجستيات ’’في الوقت المناسب‘‘ التي تركز على السرعة والمهارة ومخزون أقل، ازدادت أهمية المعابر الحدودية التي يمكن التنبؤ بها والسريعة في سلاسل القيمة العالمية.
